رغم الوجع الذي يجتاحني ... والألم الذي يحتويني
لم أرد أن تعرفين كم من الليالي عانيت...وكم من الدموع ذرفت..
لم أرد أن تعرفين كم أغمضت عينيّ على حلم يحتويكِ ..
كم كتبت الكلمات ومحييتها على جدران حيرتي ..
و تموت الأيــام ..وتموت معها كل الآمال والأحلام
إليكِ أوجه كلماتي
وأبوح بما في خاطري
ليتني أستطيع .. محو ذكرياتي
*
*
ليتني
أستطيع
*
*
هل تصلكِ صرخاتي؟
إنني بحثت عنكِ في ذاتي فلم أجدكِ
هل ألوم نفسي؟؟ هل ألومكِ ؟؟ أم ألوم زماني ؟؟
*
*
لم يكن ميلادي ..
سوى ميلاد للألم بداخلي...
بتكوين لا يمت للحياة بصلة ..
منذ بداية تكويني ..
والألم
أصبح يكبرني كثيرا ..
تعدى سنين عمري ..
حتى بدأت أشعر ..
أني بلغت بضع قرون ألماً من عمري
لم أعد أطيق لذاتي وجود ..
*
*
لـماذا ...
يسكنني الحزن من دون البشر ..
لـماذا ...
أفقد دوماً أحبتي ..
وتكثر طعناتي ..
التي تدمي قلبي ..
فأصبح ينبض ألماً ..
*
*
قلبي
ينبض
ألماً ..
*
*
لـماذا ...
ينثر على الزمان جمَّ أحزانه ..
لـمـاذا ...
يرمى الزمان بقلبي إلى الهاوية ..
بلا رحمه..
ألم يسكنني ..
جرح يقتلني ..
سواد يغمرني ..
حتى الشمس ..
لم يعد لأشعتها ضياء ..
فقد أصبحت تمدني بالظلام ..
*
*
سأشكو إليك يا قلبي..
لم أجد سواك ..
من يدرك ما احتواني من ألم ..
ويشعر بما وصلت إليه من قهر ..
فلازال في عيني شرود موجع وأطياف دموع ..
ولازالت العبارات الباكية الدامية تحتويني ..
*
*
إنها مجرد تداعيات للخاطر ..
هفوة لتلك الذكريات القابعة خلف أسوار الزمن ..
إنني أطمح لاستدراج عقد يتسع لمشاعري وأحاسيسي
ولازالت نفسي اليائسة تتوق إلى لقياكِ …
ربما الزمن يجمعنا مجددا
وربما لا يتحقق ..
فلعبة القدر لابد لها أن تكون مختلفة
لست أدري ما الذي يجعلني أهيم في مواطن الأحزان تلك
*
*
لماذا أيها الألم
ومن بين كل البشر
تترك لي الحزن مدينة اعتلي عرشها
تحياتي وودي لكل قلب عاشق محب .... !!!
ملاكـ
غُربةُ الروحِ و الحِرمانُ..ما هما إلا ..فؤادٌ و عطاءُ..وحبٌ يتيمٌ.. يبحثُ عن العطاء..
هكذا هي الحياةُ......حرما