عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتدى وجوده
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتدى وجوده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: ضاع العمر بحماقة ..... السبت 30 أبريل 2011, 3:08 am
ضاع العمر بحماقة
.
إحذر ان تضيع عمرك كله بسبب حماقة وركز...........
هناك قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس قبل فترة طويلة.. ورغم أنني لم أعد أذكر الأسماء والتفاصيل إلا أنني أذكر المغزى والمفارقة.. وبالتالي سمحت لنفسي بإعادة صياغتها على النحو التالي :
كانت هناك شابة جميلة تدعى صوفي ورسام صغير يدعى باتريك نشآ في احدى البلدات الصغيرة.. وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس. وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور.. وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح (هو) رساما عظيما (وهي) كاتبة مشهورة.
وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان اهدافهمابمرور الأيام.. وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر.
وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة. ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه. ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من اثر الصدمة.. وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات.
ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة. وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم. غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر.. ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت.
أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمالا في الميناء.. وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الاحلام وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح.. وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي :
السيدة: عفواً هل انت صوفي؟ صوفي: نعم، من المدهش ان تعرفيني بعد كل هذه السنين السيدة: ياإلهي تبدين في حالة مزرية، ماذا حدث لك, ولماذا اختفيتما فجأة!؟ صوفي:اتذكرين يا سيدتي العقد الذي استعرته منك!؟..لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته السيدة: با إلهي, لماذا لم تخبريني يا عزيزتي,لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات هذه القصة)المأساة(تذكرتها اليوم وأنا أقرأ قصة حقيقة من نوع مشابه.. قصة بدأت عام 1964 حين هجم ثلاثة لصوص على منزلكارل لوك الذي تنبه لوجودهم فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية.. ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف دفاع عن النفس.. ولكن اتضح لاحقا ان اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع جارهم لوك. وهكذا اتهمته الادعاء العام بانه خطط للجريمة من خلال دعوة الاشقاء الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة..وحين أدرك لوك ان الوضع ينقلب ضده اختفى نهائيا عن الانظار وفشلت محاولات العثور عليه ولكن أتعرفون أين اختفى!؟.
في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته مترا في مترين.فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا خوفا من الاعدام كما اتفقا على اخفاء سرهما عن اطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران.. ولكن الزوجة ماتت بعد عدة اشهر في حادثة مفاجئة في حين كبر الاولاد معتقدين ان والدهم توفي منذ زمن بعيد.
وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة سبعة وثلاثين عاما. اما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود لوك..فقد كان بخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو.. غير ان لوك أصيب بالربو من جراء الغبار والكتمة واصبح يسعل باستمرار وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا من تحت الارض فاستدعى الشرطة وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي:الظابط : من انت وماذا تفعل هنا!!؟ لوك: اسمي لوك واعيش هنا منذ 37عاما واخبرهم عن سبب اختفائه.. الظابط : با إلهي الا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك!!؟ : لا.. ماذا حصل؟ الظابط: اعترفت والدة اللصوص بان اولادها خططوا لسرقة منزلك فأصدر القاضي فورا حكما بتبرئتك.
المغزى من كل هذا.. لا تضيع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة.