عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتدى وجوده
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتدى وجوده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تعيش علياء _ بنت فى الثلاثين من عمرها _ وهى بنت لا تستطيع الكلام او السمع مع امها فى بيت صغير فى وسط البلد فى القاهرة . يراود علياء حلم مفزع كل فترة بأن بيتها يحترق وامها تصرخ وهى لا تستطيع ان تساعدها بل لا تستطيع حتى الصراخ !! وتصحو من نومها مفزوعة تجرى على امها العجوز المريضة لتجدها جالسة فى سلام .. وفى يوما قد اشتد المرض على ام علياء وكان الوقت قد تأخر فتطلب علياء من جارتها وصديقتها ندى ان تساعدها فى طلب الطبيب . فتساعدها ندى وتطلب الطبيب الذى يطلب منها دواء غالى الثمن لمعالجة امها و غير متوفر فى الا فى حلوان .
تدبر علياء الثمن المطلوب للدواء ولكنها لم تستطع ايجاد احد ليذهب الى حلوان للأتيان بالدواء المطلوب فتقرر ان تذهب هى لتأتى به .
ذهبت علياء لمحطة المترو الشهيره فى وسط البلد وكانت الساعة تقارب على منتصف اليل .. وكانت صديقتها ندى قد كتبت لها عبارة (من فضلك انا عايزة اروح حلوان ) على ورقة لتريها لرجال الأمن ليساعدوها فى ركوب العربه المناسبة . ترى علياء الورقة لرجال الأمن فيوجوهها عن طريق الأشارات للعربه المتجهه الى حلوان تذهب علياء وتجلس لتنتظر العربة .. وكانت متعبه لدرجة كبيرة جعلتها لا تستطيع مقاومة رغبتها فى النوم وكان اخر مشهد تشاهده قبل ان تغمض عينيها هو رجل واقف يمسك بيد ابنته منتظريين العربه ..
تحلم علياء بأنها مازالت صغيرة فى السادسة عشر من عمرها تعود من المدرسة لترى امها جالسه بجانب ابوها التى لم تشاهدة الا ايام قليلة فى الحقيقة حيث مات وهى فى سن صغيرة وبعد ان تلقى علياء التحية يسرع اليها ابوها ليحتضنها ويفاجئها بأنة قد جلب لها هدية وبرغم انها كانت بسيطة فقد فرحت بها فرحا كبيرا وتحضن اباها بشدة وتقبله ...
تجلس على احد الكراسى ولم تستطع مقاومة النوم مرة اخرى فقد اغمضت عينيها بعد ان رأت حبيبين يمسك كل منهما ايد الأخر .. تحلم علياء بأنها فى سن العشرين مع حبيبها القديم او بمعنى اخر الطالب الوسيم الذى كان يغازلها قديما من المدرسة المجاورة لمدرستها وقد كبر واصبح اكثر جاذبية .. يرقصان سويا على الموسيقى المفضلة لها ثم يقبلها بحرارة حب اشعلت قلبها لوعة وغراما . ثم يناما سويا على انغام نفس الموسيقى ليفيض كل منهما للأخر عن مشاعر حب رائعة .
تصل العربه الى حلوان لتصحو علياء بهزة اخرى من نفس السيدة لتنبهها بوصول القطر الى هدفه . تذهب علياء وقد كان الوقت بعد منتصف الليل لترى الورقة الأخرى التى كتبتها لها صديقتها وهى ( من فضلك انا عاوزة اروح مستشفى حلوان ) لرجل مار . ينظر اليها الرجل نظرة طويلة ثم يبتسم ويقول لها انها سيوصلها الى هناك ولكنها لا تفهم كلامة فيفهمه عبر الأشارات انه سيوصلها الى هناك فتذهب معة .. وبعد فترة شعرت علياء بالخوف من هذا الرجل وخاصة ان الطريق يزداد ضلمة فتحاول ان تقول له عن طريق الأشارات ان يرجعها الى ماكانت وانها ستذهب لاحقا الى المستشفى . يرفض الشاب هذا ويقترب اليها ليحاول الأعتداء عليها وهى لا تستطيع ان تصرخ وكل ماتستطيع فعلة هو البكاء ومحاولة الهروب . نجحت علياء اخيرا من الهروب بعد ان اعتدى عليها هذا الرجل لتعود الى محطة المترو سريعا وتسأل رجل امن بعد ان مسحت دموعها وعدلت ثيابها على الطريق للمستشفى. يدلها رجل الأمن على الطريق الصحيح فتذهب مسرعة الى المستشفى لتأتى بالدواء . ترجع علياء مسرعة ايضا الى محطة المترو بعد شراء الدواء وتركب العربة للعودة الى بيتها بوسط البلد . تجلس وهى فى العربة لتحاول ان تغمض عينيها وتقنع نفسها ان ماحدث لها مجرد حلما سيئا جاء دخيلا بين الأحلام التى قد حلمتها فى طريق ذهابها ولكنها عندما تنظر الى ثيابها وتتذكر ماحدث بها تدرك انه ليس بحلم ولكنة القدر الحقيقى الذى منع عنها احلامها الوردية !! تعود علياء الى منزلها وتعطى لأمها الدواء وتطمئن عليها وانها قد تحسنت .. تذهب علياء الى فراشها لتحلم بكابوس الحريق مرة اخرى ...